نعلم أن النشاط الاقتصادي هو الداعم الأساسي لتطور المناطق وإرتقاء الخدمات فيها من صحة وتعليم وبنية تحتية ، تشمل الكهرباء والمياة وشبكة المواصلات وغيرها ..
قرية كرمكول في شمال السودان والمناطق المجاورة لها تعانى نقص مُريع فى كل الخدمات اللازمة لإحتياجات المواطن مما أدى إلي هجرة مستمرة للشباب وتناقص في عدد سكان المنطقة ..
في رائي أن مستقبل كرمكول يكمن فى قيام مشاريع صغيرة ذات جدوى إقتصادية يُراعى فيها الآتى :
– التكلفة الأولية المنخفضة .
– سهولة الإدارة والتنفيذ .
– إشراك الأهالي وتمليكهم جزئياً تلك المشاريع بطرح أسهم لهم مثل ( شركات للمساهمة العامة )..
المحاولات السابقة لإقامة مشاريع زراعية وتعاونية فيها حققت نجاحات محدودة فى وقتها لعوامل كثيرة وقتها ، الآن يجب التواصل مع أصحاب تلك التجارب السابقة لمعرفة أسباب عدم الإستمرارية ولإستصحاب تجاربهم ودعمها وتطويرها ،
ويجب التفكير كذلك فى مشروعات تلائم طبيعة المنطقة والسكان ، كمثال مشروع تعبئة التمور فى عبوات صغيرة ، وذلك بتصنيفها ونضافتها وتعبيئتها بصورة تسهل تسويقها فى مدن السودان المختلفة والتفكير فى الصادر مستقبلاً ..
وهنالك الكثير من الأسباب الكفيلة بنجاح مثل هذا المشروع وإستمراريته منها :
– أهل المنطقة لهم خبرة كبيرة ودراية واسعة فى زراعة ورعاية أنواع التمور المختلفة .
– المشروع يفتح فرص عمل عديدة للأهالي من الجنسين ولمختلف الأعمار بتدريب اولِي ودون الحوجة لمهارات خاصة .
– مشروع التعبئة لايحتاج الى أجهزة وتكنولوجيا وطاقة عالية ويمكن تنفيذه يدوياً أو بماكينات والآت بسيطة وسهلة الإستخدام .
– إمتلاك الأهالي أسهم فى المشروع يشجعهم على نجاحه وتطويره والمحافظة علي إستمراريته .
– طريق شريان الشمال سهّل من الحركة مما يساعد في نقل المنتج للولايات الأخرى بغرض التوزيع ..
نتمني أن يتوفق الحادبين من أهل المنطقة وما يجاورها لخدمة وتطوير المنطقة بتبني مثل هذه المشاريع ودعمها والعمل الجاد علي إنزالها لأرض الواقع حتي يستفيد منها المواطن هنالك حاضراً ومستقبلاً ..