وانا في الابتدائي ايام البرد كنت بعد تمغرب بشيل كراساتي أمشي أقعد جمب امي في التكل.. الوكت داك بتكون حلبت الغنم والقنانة شغالة في الكانون.. كنت بحب ريحة القنانة جدا وبحب الحَلَة البتتعمل فيها دي ونور الفانوس اكتر من الكهرباء..
كنت بقول لي امي تديني كباية «شوب» ومعاها قرقوش بختهم الاتنين في صينية الطلس الفيها وردة في النص ديك وغالبا بخلي القرقوشة تشرب من الشاي اللبن المقنن بالشاي لمن تتنفخ حتى آكلها وانا بكون بحل تمارين الحساب او بحفظ محفوظة أو حديث أو آية في مقرر الدين..
في اللحظة دي امي بتكون خاتة علبة حلاوة سعد وفيها قروش الصندوق وبلقاها بتحسب وتقول في اسامي النسوان المعاها في الصندوق.. أم النصر.. حرم.. بت الجريف.. مدينة.. خادم الله..
بعد تنتهي كنت بقول ليها تحكي لينا واحدة من حكاويها السمحة ديك.. فاطنة السمحة.. الامير وبت الحطاب.. دي كانت السينما حقتنا وامتع شي في الكون.. كانت الاستراحة لمن المذيع يبدأ يذيع في الميتين في نشرة تمنية في اللحظة دي امي بتكون ختت ايدينها على بطنها ودنقرت في الواطة.. لمن ينتهي بتحمد الله وبتدعي للميتين.. وتواصل لينا في الحكاوي.. مرات كتيرة بكون نومت في الواطة جمب البمبر حقها والكراسات والخرتاية عملتهم مخدة.. بتقوم تشيلني وتختني في عنقريبي وتجيب الجلسرين وكباية موية تمسح ايدها بالجلسرين والموية وتمسح لينا رجلينا محل الشقيق داك والجضوم.. وهي بتدعو: الله يطرح البركة فيكم ويعلي مراتبكم ويديكم قدرالجبال وقدر السحاب ما شال..
لمن تضيق بي الدنيا الواسعة دي برجع الشريط دة مرات ومرات.. برتاح لمن احس انه الذاكرة محتفظة بكل تفاصيله دي ثانية بي ثانية..
إنا لله و انا اليه راجعون اللهم ارحم امي وجميع امهات المسلمين اللهم اغفر لهم و ارحمهم وادخلهم فسيح جناتك مع الصديقين و الشهداء وحسن اولئك رفيقا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *